CONSIDERATIONS TO KNOW ABOUT حوار النخبة

Considerations To Know About حوار النخبة

Considerations To Know About حوار النخبة

Blog Article



فتلك التيارات الدينية أعطت الشباب الثوري الناقم على الوضع الاستبدادي القديم مساحة وأدوات تفكير. هي حقًا أدوات تفكير وأفكار ليست بالضرورة وطنية، ولكنها تعلقت بمفهوم الأمة والدين والحاجات الروحية، فملأت الفراغ.

وإذا كان الدور القيادي للنخبة على مستوى الإصلاح والتغيير؛ ينطوي على أهمية كبرى في مختلف المجتمعات البشرية؛ فإن هذا الدور يصبح أكثر أهمية وحيوية وملحاحية في المنطقة العربية.

وقد تباينت ردود الفعل العربية إزاء هذه المشاريع الخارجية؛ بين متحمس؛ وجد فيها مدخلا لتحريك ملف الإصلاحات الديموقراطية في منطقة توصد فيها الأنظمة السياسية القائمة كل أبواب الحوار مع مختلف الفاعلين السياسيين؛ وتفرض فيها طوقا من حديد على أي إصلاح أو تغيير في هذا الشأن، وبين معارض متشائم من أية مشاريع "دخيلة" لا تنبعث من خصوصيات وثقافة المنطقة بقدر ما تنطوي على خلفيات مصلحية لطارحيها.

وفي تطور جديد أعلنت إثيوبيا، الجمعة، تعيين مندوب لها بدرجة سفير بأرض الصومال (غير المعترف بها دوليا)، وذلك لأول مرة منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم الانفصالي.

غرامشي: المثقف هو أداة التراضي "العفوي" وضمانة الطاعة الشرعية للجماعة السائدة، والخارج عن هذه القاعدة هو المثقف العضوي، أي المثقف الملتزم المدرّب والمناضل

( حوار مهم جداً )مع أحد أعضاء النخبة التي تتحكم في العالم

. وإنما تقني للمعرفة العلمية، وهو يصبح مثقفا عندما يطرح على نفسه السؤال حول أهمية القنبلة الذرية وينتهي باستنكار ما يعمل".

ولكنه لفت أيضا إلى أن خيار المواجهة المباشرة مع إثيوبيا ليس مطروحا لدى بلاده، فهي رغم كل "استفزازات أديس أبابا ومخالفتها كل الاتفاقيات الدولية" بشأن سد النهضة إلا أن مصر تحرص على سياسة عدم الاعتداء.

وبغض النظر عن وجود رغبة أو قدرة حقيقية لدى النخب السياسية العربية الحاكمة منها أو المعارضة لإجراء تغييرات جدية في الأنساق السياسية العربية أو غيابها، يمكن القول إن المشاريع "الإصلاحية" الأجنبية فتحت ملف التغيير في العالم العربي؛ وكشفت للعالم أزمة الديموقراطية التي تغرق فيها مختلف الأقطار العربية؛ ووضعت مجمل الأنظمة العربية في حرج دولي وداخلي.

غزة في اتفاق بين الجيشين الروسي والصيني للتدخل من سوريا..والنووي حاليا في قاعدة طرطوس

لم تمضِ سوى ساعات على وصول طائرتين عسكريتين مصريتين محملتين بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى الأراضي الصومالية، حتى خرج بيان إثيوبي حاد اللهجة، يتهم جارتها مقديشو بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وفي تقديرنا مقالات ذات صلة فقد شكلت "ثورة ديسمبر/كانون الأول" محطة مهمة في هذا المشروع الذي سلط على المجتمع السوداني وسائل ناعمة كالإعلام والثقافة ومنظمات المجتمع المدني، وأخرى عنيفة كالحروب التي لا تنتهي، بهدف إفراغ الدولة من عناصر قوتها المادية ونقلها إلى مربع عدم الاستقرار والتنابذ الاجتماعي.

توجد داخل كل مجتمع نخبة تملك السلطة بمختلف تجلياتها؛ وتحظى بمكانة رائدة وبأدوار رئيسية؛ بالصورة التي تمكنها من اتخاذ مختلف القرارات أو التأثير في صياغتها في أقل الأحوال، وفي مقابل ذلك توجد أيضا طبقة واسعة محكومة لا تملك نفس الإمكانيات.

وبغض النظر عن الأسباب الموضوعية التي أدت لقيام تلك ( الثورة ) التي أطاحت بنظام الإنقاذ الوطني فإن نتائجها تبين أن الهدف كان هو إزاحة أكبر كتلة إجتماعية وسياسية متماسكة من حيث الرؤية والبناء والقدرة في المحافظة علي التماسك الوطني ، كونها كتلة تضم أطيافا إجتماعية واسعة ومتنوعة وقوي سياسية مختلفة إستطاعت إدماج قوي الريف المنتجة والمجتمع الأهلي مع القطاع الحديث من الطبقة الوسطى والتشكيلات العسكرية المختلفة ، وإذا توافرت الحكمة الوطنية التي تقدم الصالح العام لدي النخبة في ذلك الوقت وترفعت تحالفات المعارضة عن الإستجابة للمشروع الأجنبي للتغيير كان يمكن تطوير ذلك التحالف العريض بالإصلاح المتدرج الذي يحفظ إستقرار الوطن ويجنبه مزالق التغيير العنيف الذي كان واضحا أن تياره سيقتلع القديم دون ان تكون له القدرة علي إعادة البناء ، وهو المعني الذي رآه الإمام الراحل الصادق المهدي بحكمة السنين حين قال ( أرفض تغيير نظام البشير بالقوة وأكافح التيار القبلي والعنصري ) ولكن للأسف الشديد لم تكن حناجر ( تسقط بس ) الصاخبة لتسمح لأصوات الحكمة أن يتردد صداها في ذلك المشهد المشحون بالغبائن ونار الإنتقام ..

Report this page